الحكومة المقالة تتبنى رسالة لأوباما تسلمها كيري بغزة
كيري لم يلتق أي مسؤول بحماس أثناء زيارته غزة لكنه رأي آثار الدمار الإسرائيلي
(الفرنسية)أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في
غزة أنها هي التي حملت رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري أثناء زيارته الأخيرة للقطاع رسالة إلى الرئيس الأميركي
باراك أوباما، وهو ما أكدته أيضا الخارجية الأميركية.
وقال أحمد يوسف وكيل الخارجية بالحكومة في غزة للجزيرة في تصريح أمس الجمعة، إن الحكومة وليست حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) هي التي بعثت بالرسالة إلى أوباما.
كما أكد مسؤول بالخارجية الأميركية لمراسل الجزيرة في واشنطن أن كيري تسلم في زيارته للقطاع مظروفا يحمل ختم السلطة الفلسطينية من مرسل مجهول.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن كيري تسلم المظروف أثناء وجوده في مجمع الأمم المتحدة بالقطاع.
وكانت حماس نفت أن تكون هي صاحبة الرسالة التي كانت متحدثة باسم الأونروا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك قالت في وقت سابق إن كيري تسلمها من حماس لنقلها إلى أوباما
. ونفى المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن يكون الخطاب الذي سلم لكيري مصدره الحركة نفسها أو حكومتها بالقطاع، ولكنه قال إن حماس تؤكد في الوقت نفسه أنها منفتحة على إجراء حوار مع أي دولة وأن عدوها الوحيد هو "الاحتلال الصهيوني".
وقام كيري الخميس بزيارة مفاجئة إلى القطاع على رأس وفد، لكنه تجنب لقاء مسؤولين من حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف العام 2007.
وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن حماس علقت على زيارة كيري بالقول إنها لا تنتظر منها سوى نقل معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكان كيري زار سديروت قبل غزة، ودافع هناك عن موقف إسرائيل قائلا إن من حق أي دولة تتعرض أراضيها لصواريخ الرد عليها.
في سياق متصل أفاد المنسق الأممي الخاص بعملية سلام الشرق الأوسط إنه لا يستبعد رفع مستوى الاتصالات بين المنظمة الدولية وحماس في المستقبل.
وأشار روبرت سيري إلى أن ذلك مرتبط بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتقاطع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس بدعوى رفضها الاعتراف بإسرائيل، وعدم نبذها العنف والالتزام باتفاقيات السلام المبرمة مع تل أبيب.
الزهار أكد بقاء حماس خارج إطار المحاور
(الأوروبية-أرشيف)بعيدا عن المحاور
من ناحية ثانية، أكدت حماس التزامها بالبقاء خارج ما أسمته لعبة المحاور الدولية.
وقال القيادي بالحركة محمود الزهار بعد لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في بيروت إن الفلسطينيين لن يكونوا جزءا من الإخلال بالأمن القومي لأي دولة عربية.
وأضاف في تصريح صحفي "هذا ما أكدناه في مصر وفي سوريا وفي قطر أيضا، ونؤكده اليوم في لبنان، أكدنا على حاجتنا إلى دعم لبنان وضرورة أن تتكافل وتتضافر الجهود لترميم ما دمره الاحتلال".
ودعا الزهار إلى تسخير كل الجهود لخدمة الشعب الفلسطيني، قائلا "نحن في أشد الحاجة للدعم على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعد العدوان الإسرائيلي".