أميركيون أفارقة يحملون لافتات تدين الكاريكاتير أمام مقر نيويورك بوست
(الفرنسية) اعتذرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية عن رسم كاريكاتيري نشر فيها، واعتبره منتقدوه عنصريا لأنه يشبه الرئيس باراك أوباما بقرد شمبانزي يطلق عليه شرطي النار.
ويقول التعليق المصاحب للرسم "يجب أن يبحثوا عن شخص آخر لتوقيع خطة التحفيز الاقتصادي" في إشارة لأوباما.
وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي نشر على موقعها الإلكتروني أن الكاريكاتير يهدف إلى السخرية من خطة التحفيز التي وضعتها إدارة الرئيس للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وقبل أيام وقع أوباما الذي يُعد أول رئيس أميركي من أصل أفريقي، على خطة تحفيز اقتصادي تبلغ قيمتها 787 مليار دولار لمعالجة آثار الأزمة المالية العالمية على اقتصاد البلاد.
ورفض السكرتير الصحفي روبرت جيبس (حسبما أفادت صحيفة تلغراف البريطانية) التعليق على الموضوع بدعوى أنه لم يشاهد الكاريكاتير.
غير أن نشره استفز عددا من الأميركيين من ذوي الأصول الأفريقية حيث نظم نحو أربعة آلاف منهم تظاهرة أمام مقر الصحيفة بعد نشر الاعتذار، دعوا فيها القراء والمعلنين إلى مقاطعتها.
وقاد التظاهرة الناشط بمجال حقوق الإنسان ليف آل شاربتون والمخرج السنيمائي المعروف سبايك لي إضافة لبعض أعضاء نقابة الصحفيين السود.
وأطلق المتظاهرون صيحات تطالب بطرد رئيس تحرير الصحيفة المملوكة لروبرت مردوخ (أحد كبار ملاك وسائل الإعلام بالعالم) وإغلاق مقرها.